التضخم.. الجائحة.. استياء الشارع الأمريكي… الولايات المتحدة تواجه أزمات متعددة
التضخم.. الجائحة.. استياء الشارع الأمريكي… الولايات المتحدة تواجه أزمات متعددة
وكالة انباء كل العربAPA:
تزايدت تقارير وسائل الإعلام الأمريكية مؤخرا وكلها تدور حول هذه الموضوعات: زيادة التضخم، تدهور وضع الجائحة ، الصراع الروسي الأوكراني، وتدهور العلاقة بين سوق العمل والعمالة والخ. كل هذه العناوين احتلت الصفحات الرئيسية للصحف الأمريكية، وفي الوقت ذاته، تتصاعد وتيرة استياء الرأي العام الأمريكي.
قال براندون ليجنيون، ممرض في ولاية لويزيانا، لراديو إذاعة صوت أمريكا: “الكثير من أصدقائي يواجهون بعض الأزمات في الوقت الحالي، حيث لا يستطيع بعضهم حتى شراء الوقود لقيادة سيارته إلى مكان العمل، أعتقد أنهم سيعبرون عن عدم رضاهم في انتخابات التجديد النصفي”.
تعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي في نوفمبر من العام الجاري أول اختبار سياسي محلي لإدارة بايدن بعد توليه مقاليد الحكم، فهي لا تعد مؤشر لانتخابات الرئاسة في عام 2024 فحسب، بل ستحدد أيضا اتجاه السياسة الأمريكية على مدار العامين المقبلين.
على مر التاريخ، لم يكن أداء أحزاب رؤساء الولايات المتحدة محل تأييد في انتخابات التجديد النصفي في أكثر الأحيان، حيث أظهر الاستطلاع الأخير أن 47٪ من المستطلعين يميلون إلى التصويت للجمهوريين، وهذه النسبة أعلى من 44٪ من الديمقراطيين. وفي هذا الصدد، قالت جولي بيل شينك، الناخبة الديمقراطية في شيكاغو: “نظرا لعدة عوامل مثل الجائحة والمشاكل الاقتصادية والعنصرية، فإن الوضع الحالي غير مستقر، وأعتقد أن الحزب الجمهوري سيفوز”.
كما قالت بارك اون جو، النائبة الجمهورية: تحت قيادة الرئيس بايدن، واجه الأمريكيين ارتفاع في أسعار البضائع وأسعار الوقود الجنونية والضرائب المرتفعة ومشاكل أخري، لذلك، أتوقع فوز الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي بهامش كبير.
من المحرج للديمقراطيين، أن نسبة تأييد بايدن تبلغ حاليا 41٪ فقط، وهو ما يعادل نسبة تأييد الرئيس السابق ترامب في نفس المرحلة، والتي كانت أقل من جميع الرؤساء الآخرين في التاريخ السياسي الأمريكي الحديث.
وفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية، قفز مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بنسبة 8.5 بالمئة في أبريل الماضي، وهو أكبر ارتفاع له منذ عام 1981، كما أشار أحدث استطلاع للرأي نشرته مؤسسة غالوب مؤخرا إلى أن أكبر مخاوف الأمريكيين في الوقت الحالي هي التضخم المالي.
قال براندون ليجنيون: ” لم أواجه مثل هذا التضخم من قبل، لا ندري حقا ما يفعله الرئيس وحزبه، من المفترض أن نركز على إدارة بلدنا بدلا من تقديم الأموال إلى جميع أنحاء العالم.”
في ساحة المعركة الروسية الأوكرانية، قدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا الدعم في العسكري والاستخباراتي وتدريب الأفراد، بالإضافة إلى ذلك، ففي الـ11 من مايو الحالي، أظهرت نتيجة تصويت مجلس النواب الأمريكي أن الولايات المتحدة قد وافقت على حزمة من المساعدات الإضافية الجديدة التي يقدمها الرئيس بايدن لأوكرانيا، بقيمة غير مسبوقة تعادل 40 مليار دولار أمريكي تقريبا .
أثارت سياسات الولايات المتحدة هذه استياء شديدا في الشارع الأمريكي، حيث أيد 39 بالمائة فقط من المشاركين في الاستطلاع على سياسات بايدن الاقتصادية، و44 بالمائة فقط أيدوا طريقة تعامله مع الوضع في أوكرانيا، بانخفاض حاد وصل إلى 52 ٪ مقارنة بشهر مارس من العام الجاري بحسب استطلاعات الرأي في وسائل الإعلام الأمريكية.