ديفيد هيرست: الغرب لا يمكنه غسل عار التواطؤ مع إسرائيل
ديفيد هيرست: الغرب لا يمكنه غسل عار التواطؤ مع إسرائيل
وكالة أنباء كل العرب : انتقد الكاتب الصحافي البريطاني ديفيد هيرست صمت الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا إزاء الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، التي كان آخرها قتل المراسلة الصحافية شيرين أبو عاقلة.
ونقلت قناة الجزيرة عن هيرست في مقال نشره في موقع “ميدل إيست آي” البريطاني الذي يرأس تحريره، قوله إن شيرين أبو عاقلة مراسلة الجزيرة التي قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأربعاء بينما كانت تغطي اقتحامه لمخيم جنين في الضفة الغربية، قد ضحت بحياتها لتطلع العالم على حقيقة ما يجري في فلسطين.
وشدد هيرست على أن أبو عاقلة “ليست وحدها فهناك فلسطينيات شجاعات مثلها يفعلن الشيء نفسه، وما يحدث لهن وصمة عار في ضمير العالم الغربي الذي يلبس مسوح القيم الأخلاقية عندما يكون ذلك في مصلحته، ويرميها في سلة النفايات عندما لا تخدمه”.
وأضاف “إننا موقنون من شيء واحد وهو أن البلدان نفسها التي رأت نفسها مدافعة عن الحق في جرائم الحرب الروسية في أوكرانيا، ستلتزم الصمت التام إزاء مقتل شيرين أبو عاقلة التي بمقتلها يصل عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل هذا العام 58 شخصا، مثلما حدث مع من قضوا قبلها برصاص الجيش الإسرائيلي”.
وقال إن الغرب يدّعي أنه يدافع عن الديمقراطية وحرية التعبير في معاركه مع أعدائه، ولكنه يصمت بوقاحة عن تجاوزات حلفائه. مضيفا “ولكن اللطخة التي تنشأ عند تحويل النظر إلى الجهة الأخرى (عن تلك التجاوزات) لا تمحى ولن تزول بمرور الوقت.”
وحمّل الكاتب الولايات المتحدة المسؤولية إلى جانب إسرائيل عن جريمة قتل شيرين أبو عاقلة، وقال إن جميع وزراء خارجية الولايات المتحدة، سواء أكانوا يمينيين أفظاظا أم ليبراليين، “مذنبون في مقتل أبو عاقلة تماما مثل القناص الذي كان أصبعه على الزناد.”
وأشار هيرست في مقاله إلى أن الجيش الإسرائيلي يرتكب جرائمه ضد الصحافيين بالدافع نفسه الذي يحمل الجيش الروسي في أوكرانيا أو الجيش المصري في سيناء على قمع التقارير المستقلة حول ممارساته، إذ يسعون إلى قتل أي رواية للأحداث تنافس الرواية التي يقدمونها للناس، لأنهم يدركون عدم شرعية ممارساتهم.