تراجع الاستهلاك الفردي لدى المواطن الجزائري متأثرا بإرتفاع الأسعار
وكالة انباء كل العربAPA
شهد الاستهلاك الفردي تراجعا كبيرا في الآونة الأخيرة، بعد تأثره بعديد الأزمات، تقدمتها أزمة إنخفاض أسعار المحروقات سنة 2014، وما أحدثته من ركود كبير بالاقتصاد الوطني، الذي يعتمد بشكل كبير على مداخيل النفط، مرورا بأزمة كوفيد، والتي أحدثت هي الأخرى حالة من الغلق مس كل القطاعات الحيوية، وانجر عنه غلاء في كل شيء وبالرغم من سعي الحكومة للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، من خلال إلغاء وتجميد كل الضرائب والرسوم التي تضمنها قانون المالية لسنة 2022 على بعض المواد الغذائية، إلا أن الاستهلاك الفردي ظل منخفضا، وهو ما لاحظه جل الخبراء الاقتصاديون، الذين أكدوا على أن الأجرة التي تسمح للجزائري بعيش حياة كريمة لا بد أن تقارب 80 ألف دينار، في ظل الغلاء الذي أصاب المواد الغذائية والخدمات، مما انعكس بدوره على الاقتصاد الوطني.
الخبير الاقتصادي كواشي لوكالة انباء كل العرب :
رفع الأجور مطلبي شعبي بالرغم من تداعياته السلبية
قال الخبير الإقتصادي، البروفيسور مراد كواشي في تصريح خصه وكالة انباء كل العرب أن معدلات الاستهلاك للفرد الجزائري تراجعت بشكل كبير، بسبب ارتفاع أسعار جل السلع والخدمات، مع تزايد معدلات التضخم في الاقتصاد الوطني “بالرغم من غياب أرقام رسمية”، وفي الاقتصاد العالمي ككل، سواءا في السوق الرسمية أو السوق الموازية، بعد غلاء تكاليف الشحن والتصنيع لهذه السلع، بسبب تأثرها بتداعيات أزمة كورونا، وكذا الأزمة الأوكرانية الروسية
