تعليق: مصير أسانج مرآة تفضح نفاق “الحرية الأمريكية”
تعليق: مصير أسانج مرآة تفضح نفاق “الحرية الأمريكية”
وكالة انباء كل العربAPA
وافقت محكمة لندن الجزئية في المملكة المتحدة امس بشكل رسمي على تسليم مؤسس موقع “ويكيليكس”، جوليان بول أسانج، إلى #الولايات_المتحدة، ما أثار تساؤلات واحتجاجات واسعة من مختلف الأطراف. ونظم بعض أنصار أسانج مسيرة خارج قاعة المحكمة، ووصفوا القرار بأنه “سخيف”. وأشار محامو أسانج إلى أنه قد يواجه عقوبة تصل إلى 175 عامًا في السجن في الولايات المتحدة. وقالت رئيسة تحرير موقع “ويكيليكس”، كريستين هرافسون، أن الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة وبريطانيا “تعادل حكم بالإعدام على أسانج”.
بعد أكثر من عشر سنوات، لماذا تصر واشنطن على ملاحقة أسانج؟
السبب هو أنه أنزل الستار على سلسلة من فضائح الحكومة الأمريكية، مما جعلت الأخيرة تفقد ماء الوجه. وما حدث لأسانج يساعد الناس على رؤية بوضوح: “الحرية” في فم الساسة الأمريكيين و التي لا تتسامح مع الذين يكشفون عن الحقيقة، و مع الحضارات والأنظمة الاجتماعية الأخرى، وكذلك الحقوق والحريات للبلدان الأخرى في اختيار مسارات التنمية الخاصة بها. سواء كان أسانج أو إدوارد سنودن أو بيتر أرنيت وهو صحفي أمريكي معروف تم فصله لقوله بصراحة أن الولايات المتحدة “فشلت” في الحرب في العراق، فإن مصيرهم يشبه المرآة التي تفضح نفاق “الحرية الأمريكية” وقبحها ودورها الحقيقي كأداة للهيمنة الأمريكية