الإتحاد الإفريقي يرجىء منح تل آبيب صفة مراقب
وكالة أنباء كل العرب: علّق الاتحاد الأفريقي جلسة نقاش كانت مقررة أمس لبحث سحب صفة المراقب من إسرائيل، لتجنب تصويت قد يحدث شرخا غير مسبوق في التكتل الذي يضم 55 عضوا، فيما رحبت حركتا فتح وحماس بقرار الإرجاء.
ففي قمة رؤساء الدول وحكومات الاتحاد الأفريقي التي انعقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس، جرى “تعليق منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد، وتشكيل لجنة مكونة من سبعة رؤساء دول لدراسة الموضوع في وقت لاحق”.
وقال الاتحاد الأفريقي، في بيان صحافي، إن القمة اتفقت على تشكيل لجنة تضم رؤساء سبع دول، وهي السنغال والجزائر وجنوب أفريقيا ورواندا والنيجر والكاميرون والكونغو الديمقراطية لدراسة الموضوع. ويتيح تأجيل الجلسة تفادي عملية تصويت على القرار الذي اتخذه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد في تموز/يوليو الماضي، كان يمكن أن يتسبب، برأي العديد من المحللين، في انقسام غير مسبوق في تاريخ الاتحاد الافريقي الذي يحتفل بالذكرى العشرين لتأسيسه هذا العام. وأثار قرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بشأن إسرائيل احتجاجات شديدة من قبل الكثير من الدول الأعضاء الـ 55 بينها جنوب أفريقيا والجزائر التي ذكرت بأنه يتعارض مع تصريحات المنظمة الداعمة للأراضي الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية دعا الاتحاد الأفريقي السبت خلال قمته السنوية، إلى سحب صفة المراقب عن إسرائيل. وقال “ندعو إلى سحب صفة إسرائيل كمراقب لدى الاتحاد الأفريقي والاعتراض عليها”، واصفا منحها لإسرائيل بأنه “مكافأة غير مستحقة” للانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في حق الفلسطينيين.
ودافع موسى فقي محمد في خطاب افتتاح القمة عن خياره، داعيا إلى “نقاش هادئ”، مشيرا إلى أن التزام الاتحاد الأفريقي بـ “البحث عن استقلال الفلسطينيين ثابت ولا يمكن إلا أن يتعزز”. غير أنه شدد في المقابل على أن منح إسرائيل صفة المراقب يمكن أن يكون “أداة في خدمة السلام”.
إلى ذلك قال تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية أمس إنه بينما ينتقد البعض في واشنطن ووسائل الإعلام الأمريكية استنتاجات منظمة العفو الدولية بأن إسرائيل دولة فصل عنصري، هناك قادة إسرائيليون يتفقون مع ما ذهبت إليه المنظمة.
وجاء في التقرير أن سياسيين إسرائيليين بارزين، بينهم رئيسا وزراء سابقان هما إيهود باراك وإيهود أولمرت، حذروا لسنوات من أن بلادهم تنزلق إلى نظام فصل عنصري.
ونقل عن المدعي العام الإسرائيلي السابق مايكل بن يائير قوله “أنشأنا نظام فصل عنصري في الأراضي المحتلة بعد الاستيلاء عليها مباشرة. هذا النظام القمعي قائم حتى يومنا هذا”.