نجلاء بودن: التدابير الاستثنائية جاءت بعد تعرض الجمهورية التونسية إلى التهديد واهتزاز أسسها
نجلاء بودن: التدابير الاستثنائية جاءت بعد تعرض الجمهورية التونسية إلى التهديد واهتزاز أسسها
وكالة انباء كل العرب APA
وصفت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن التدابير الاستثنائية التي أعلنها رئيس البلاد قيس سعيد في 25 يوليو الماضي، بـ”الوقائية”، واعتبرت أنها جاءت بعد أن تعرضت الجمهورية إلى التهديد واهتزاز أسسها.
وقالت في كلمة إفتتحت بها اليوم الدورة 35 لـ “أيام المؤسسة” الجارية أعمالها في مدينة سوسة بشرق البلاد، إن هذه الدورة تُعقد “بعد أن تعرضت الجمهورية إلى التهديد واهتزاز أسسها ما دفع رئيس الجمهورية إلى إتخاذ تدابير وقائية إستثنائية من شأنها وضع البلاد على درب تصحيح مسارها الديمقراطي، وتأسيس ديمقراطية حقيقية وسليمة تستجيب لإرادة الشعب وتطلعاته المشروعة”.
وأضافت أن 25 يوليو الماضي “مثل حافزا جديدا لدفع الإقتصاد الوطني في هذه الفترة الإنتقالية وإعادته إلى صدارة الأولويات، لاسيما بعد تسريع حملات التلقيح ضد كورونا، وإستقرار الوضع الصحي الذي كان نقطة تحول لصالح التعافي الاقتصادي”.
إلى ذلك، أقرت رئيسة الحكومة التونسية بأن بلادها تمر بصعوبات على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي واختلال موازنات المالية العمومية، نتيجة عديد من التراكمات والإختلالات وغياب نموذج للتنمية الإقتصادية والإجتماعية يتناسب مع إحتياجات البلاد.
وأوضحت أن هذه الأزمة “تتجلى خاصة في إنخفاض معدل النمو، وتفاقم نسبة المديونية التي تضاعفت خلال عشر سنوات، ما أدى إلى تدهور التصنيف السيادي لتونس، والحد بشكل واضح من قدرة البلاد على الحصول على التمويل الخارجي”.
وتطرقت أيضا إلى الوضع الإجتماعي في بلادها الذي وصفته بـ “الهش”، لافتة في هذا السياق إلى إرتفاع معدل البطالة خاصة لدى فئة الشباب والنساء إلى جانب تفاقم العجز المائي، وتدهور الأوضاع البيئية نتيجة عدم تنفيذ إستراتيجيات هيكلية وضعت بالأساس لمقاومة التلوث وتطهير المياه والتصرف في النفايات.
وأكدت في المقابل، حرص حكومتها على “إطلاق الإصلاحات الضرورية لقيادة تونس نحو الخروج من الأزمة الحالية وإسترجاع نسق الإستثمار وخلق فرص عمل جديدة، عبر وضع خطة إنقاذ وإنعاش للإقتصاد الوطني”.