17 عاما على رحيل عرفات
17 عاما على رحيل عرفات
وكالة أنباء كل العرب: يصادف اليوم الخميس الذكرى الـ 17 لرحيل القائد ياسر عرفات “أبو عمار”، عن عمر ناهز (75 عامًا).
وتُوفي الراحل “أبو عمار” في إحدى المشافي بالعاصمة الفرنسية باريس، إثر تدهور صحته بعد حصاره لأشهر في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ولد الزعيم الفلسطيني الراحل بمدينة القدس في 4 أغسطس/آب 1929، واسمه بالكامل “محمد ياسر عبد الرؤوف القدوة”؛ غير أنه حمل اسم “ياسر عرفات”.
واشتهر الراحل “أبو عمار”، بارتدائه الكوفية، ولم يظهر في أي مناسبة وطنية أو سياسية بدونها، وشكّل من خلالها رمزًا وطنيًّا ومقاومًا للاحتلال الإسرائيلي.
أما الطريقة العبقرية التي كان يرتدي بها الكوفية أصبحت رمزًا على شكل “خارطة فلسطين”.
واشتهر بجملةٍ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “جئتكم حاملًا بندقية الثائر بيد وغصن زيتون باليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي”.
“صاحب الكوفية”
برز “عرفات”، عقب انتخابه في 3 فبراير/ شباط 1969، رئيسًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي أعلنت أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأسس “عرفات” قواعد لحركة “فتح” في الأردن، لكن تواجده هناك لم يستمر حيث غادرها عام 1971، متوجهًا إلى لبنان؛ بسبب اندلاع القتال بين قواته والجيش الأردني.
وفي العام 1982، اجتاح الجيش الإسرائيلي لبنان، في عملية هدفت إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية.
وبعد الاجتياح الإسرائيلي، أُجبرت القيادة الفلسطينية بزعامة عرفات، على مغادرة بيروت إلى تونس مع عدد كبير من جنودها، بينما غادر آلاف المقاتلين الآخرين إلى شتى البلدان العربية.
وفي العام 1982، اجتاح الجيش الإسرائيلي لبنان، في عملية هدفت إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية.
وبعد الاجتياح الإسرائيلي، أُجبرت القيادة الفلسطينية بزعامة “عرفات”، على مغادرة بيروت إلى تونس مع عدد كبير من جنودها، بينما غادر آلاف المقاتلين الآخرين إلى شتى البلدان العربية.
حصار إسرائيل لـ “عرفات”
ومع اندلاع انتفاضة الأقصى “الانتفاضة الثانية”، في سبتمبر/ أيلول 2000، اتهمت إسرائيل عرفات، بالتحريض على أعمال العنف.
وفي 29 مارس/آذار 2002، حاصرت القوات الإسرائيلية “عرفات” داخل مقره بالمقاطعة مع 480 من مرافقيه ورجال الشرطة الفلسطينية.
ودمرت الدبابات الإسرائيلية أجزاء من مقر القيادة الفلسطينية، ومنعته من السفر لحضور القمة العربية في بيروت عام 2002، ومن المشاركة في أعياد الميلاد بمدينة بيت لحم.
وتحت الحصار، تدهورت الحالة الصحية لرئيس السلطة الفلسطينية أواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2004، وتم نقله بطائرة مروحية إلى الأردن، ثم أقلته أخرى إلى مستشفى في فرنسا يوم 29 من الشهر ذاته، بعد تدخل الرئيس الفرنسي حينها، جاك شيراك.