تونس تصدر بطاقة جلب دولية بحق المرزوقي
تونس تصدر بطاقة جلب دولية بحق المرزوقي
وكالة أنباء كل العرب : أكدت مصادر قضائية تونسية، امس الخميس، إصدار بطاقة جلب دولية ضد الرئيس الأسبق منصف المرزوقي، بتهمة “الاعتداء على أمن الدولة الخارجي”، عقب اتهامه من قبل الرئيس قيس سعيد بالدعوة للتدخل الأجنبي، وهو ما نفاه المرزوقي في وقت سابق.
ونقلت وكالة الأنباء المحلية (تونس افريقيا) عن مصادر في المحكمة الابتدائية في العاصمة قولها إن “قاضي التحقيق المتعهد بملف المرزوقي، تولى إصدار بطاقة جلب دولية في شأنه”.
وكان الرئيس قيس سعيد اتهم المرزوقي بالتآمر على أمن الدولة الخارجي، وتعهد بسحب جوار السفر الدبلوماسي منه، مطالبا وزيرة العدل بفتح تحقيق قضائي ضده.
ونفى المرزوقي اتهامه من قبل الرئيس سعيد وبعض الأطراف داخل تونس بالدعوة للتدخل الأجنبي، مؤكدا أنه دعا فرنسا لـ”عدم دعم الانقلاب، وليس للتدخل في تونس”.
المرزوقي: لا خائن إلا من حنث بقسمه
وفي تعليقه على قرار السلطات التونسية، الخميس، استنكر المرزوقي ما اعتبره اتهاما له بـ”الخيانة” من قبل سعيد.
وقال في تدوينة نشرها عبر صفحته على فيسبوك، “خرجت يوما من قصر قرطاج إلى بيتي معززا مكرما، بعد أن رفعت اسم تونس وثورتها في كل المحافل الدولية، بعد أن حميت الحقوق والحريات وحافظت على المال العام”.
وأضاف: “حاولت ما استطعت جمع التونسيين وأعددت لتونس برامج لمواجهة تحولات المناخ التي ستهدد الأجيال القادمة، وسلّحت الجيش، وأمرت الأمن الرئاسي بحماية خصومي، واسترجعت قسما من الأموال المنهوبة، وحاربت الفساد قولا وفعلا فأسقطني الفساد”.
وتابع المرزوقي: “كان لي شرف إمهار (ختم) أول دستور ديمقراطي في تاريخ تونس (يناير/ كانون الثاني 2014)، وهذا الدكتاتور الثالث (في إشارة إلى سعيد) الذي ابتليت به تونس يتجاسر على اتهامي بالخيانة!”.
واعتبر المرزوقي أن “لا خائن إلا من حنث بقسمه وانقلب على الدستور الذي أوصله للحكم وورط البلاد في أزمة غير مسبوقة وجعل من بلادنا مرتعا لبلدان محور الشرّ (لم يسمها)”.