ثقافة

دعوة لتوقيع ديوان الشاعرة الكبيرة ساجدة الموسوي 

دعوة لتوقيع ديوان الشاعرة الكبيرة ساجدة الموسوي

وكالة أنباء كل العرب APA:

في ديوانها السابع عشر (أنا من رأى) تحلّق الشاعرة العراقية ساجدة الموسوي أو ( نخلة العراق ) كما يسميها العراقيون والعرب ، فتأخذك بسحر قصائدها إلى عوالم أخرى ، تنقلك على سرج حصان الشعر إلى ربوع العراق وبساتين نخيله.. إلى دجلته وفراته وأفياء أشجاره الوارفة ، كما تمرّ على طيبة ناسه.. فالعراقيون بناة الحضارة ، وعاصمة الدولة العباسية أيام زهوها بالآداب والعلوم والفنون والرفاه حتى صارت عاصمتهم بغداد عنوان التّرف فيقال لمن تسربل أو تفاخر بالنعم إنه يتبغدد .
بيد أنّ ما يعيشه العراق من آلام وجراح وحروب منذ احتلاله عام 2003 إلى هذا اليوم تجده مجسداً في العديد من قصائد هذا الديوان ، وتجعلك تدخل إلى أعماق ذلك الألم كأنك تشاهد دموع الأمهات وتسمع آهات الأسرى وتبكي للخراب الذي حلَّ بأجمل وطن وأطيب شعب ٍ وأعرق حضارة .
ساجدة الموسوي تكتب برهافة امرأة.. ومشاعر أمّ.. وكبرياء حضارة..وشموخ نخلة .
وهي لا تنسى أن تلتفت للوجع الإنساني وما يحل في مصائر البشر بسبب تغوّل العولمة وهيمنة السياسة والمصالح الاقتصادية العالمية والتي أذابت وغيّبت الكثير من القيم الإنسانية الرائعة التي كانت بمثابة أوكسجين الحياة .
إن العتبة الأولى لديوانها السابع عشر ( أنا من رأى ) مستلهم من العبارة الأولى لملحمة كلكامش ( أنا من رأى كلَّ شيءٍ فغنّي لذكره يا بلادي ) ، فهي رأت ما رأت وكتبت ما شعرت به وبكت لأجله بقصائد لا تشبه إلّا حبّها وحنينها لوطنها العراق ، دون أن تنسى بعدها القومي وبعدها الإنساني .
الناشر عشتار للنشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »