104 أعوام على وعد بلفور المشؤوم
104 أعوام على وعد بلفور المشؤوم
وكالة أنباء كل العرب : يوافق اليوم الثلاثاء الذكرى 104، لصدور “وعد بلفور”، الذي بموجبه مُنحت لإسرائيل دولة على أرض فلسطين، ومهّد لنكبة الفلسطينيين وتشريدهم.
ففي 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917، بعث وزير خارجيّة بريطانيا، آرثر بلفور، رسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد أحد زعماء الصهيونية، وعد فيها بـ”وطنٍ قوميّ لليهود” في فلسطين.
وجاء في نص الرسالة إن “حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية”.
وقالت: “على أن يُفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن يُنتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى”.
وتزامن الوعد، مع احتلال بريطانيا، لكامل أراضي فلسطين التاريخية، خلال الحرب العالمية الأولى.
وبعد عام من إصدار الوعد، وافقت من إيطاليا وفرنسا عليه، لتتبعها موافقة أمريكية رسمية عام 1919، ثم اليابان في ذات العام.
“اليوم الأسود” في التاريخ هكذا يصفه الفلسطينيون، فهذا الوعد كان المحطة الأولى لاقتلاعهم من أرضهم وتشريدهم وقتل الآلاف منهم.
أيضًا أطلق الفلسطينيون على وعد بلفور “وعد ما لايملك (في إشارة لبريطانيا)، لمن لا يستحق (اليهود)”.
وقبل أيام صدر قرار رئاسي بتنكيس العلم الفلسطيني على مؤسسات السلطة وسفاراتها وممثلياتها بالخارج، في ذكرى وعد “بلفور”.
ويطالب الفلسطينيون بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد وتصحيح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني، فهل تفعل بعد كل هذه الأعوام؟