حفريات إسرائيلية في صرح الشهداء بالمقبرة اليوسفية
حفريات إسرائيلية في صرح الشهداء بالمقبرة اليوسفية
وكالة أنباء كل العرب: نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عمليات تجريف في أرض المقبرة اليوسفية في باب الأسباط بمدينة القدس.
وقال رئيس لجنة المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة، إن جرافات الاحتلال نفذت عمليات تجريف في أرض المقبرة، ونبشت قبور المسلمين، ما تسبب بظهور عظام ورفات الأموات، وذلك في انتهاك صارخ لحرمة الموتى.
ووصف “أبو زهرة” ما جرى بحق القبور بأنه عمل مهين، موجهًا نداءً للعالم والمسلمين بضرورة حماية المقابر الإسلامية، ومنع التعدي على حرمتها.
وتتعرض المقبرة اليوسفية إلى هجمة إسرائيلية ممنهجة ومستمرة، وعمليات حفر وتجريف، وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.
وشملت اعتداءات الاحتلال عليها، هدم سور المقبرة الملاصق لباب الأسباط وإزالة درجها الأثري، وإغلاق الدرج المؤدي إليها، وحفر الشارع الواصل من الباب نحو “سوق الجمعة” على محاذاة السور الشمالي وصولًا إلى برج اللقلق من الخارج، بحجة أعمال الحفر والصيانة.
وفي أواخر يوليو/ تموز الماضي، استجاب قاضي محكمة “الصلح” الإسرائيلية لطلب بلدية الاحتلال في القدس وما تسمى “سلطة الطبيعة” استئناف أعمال التجريف في أرض المقبرة، بعد نحو سبعة أشهر من إصدار أمر احترازي بوقفها.
وتُعد المقبرة إحدى أشهر المقابر الإسلامية في المدينة المقدسة، وتقع على ربوةٍ مرتفعةٍ تمتد من الزاوية الشمالية لباب الأسباط، ومنها إلى ناحية الشرق بحوالي 35-40 مترًا.
وتحوي قبورًا للعائلات الفلسطينية التي تعيش بالقدس، ويقع شمال المقبرة صرح الشهداء لجنود أردنيين استشهدوا عام 1967، لذلك سميت “مقبرة الشهداء”.
وفي عام 2014، منع الاحتلال الدفن في جزئها الشمالي وأقدم على إزالة 20 قبرًا تعود إلى جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.