21 عامًا على انتفاضة الأقصى
21 عامًا على انتفاضة الأقصى
وكالة أنباء كل العرب : تمّر اليوم الثلاثاء 28 سبتمبر/ أيلول، الذكرى السنوية الـ 21 لانطلاق شرارة الانتفاضة الثانية المعروفة بـ “انتفاضة الأقصى” حيث اندلعت من باحات المسجد الأقصى المبارك، وامتدت إلى كافة أنحاء فلسطين، ثم تحولت إلى انتفاضة مسلحة.
الشرارة الأولى التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة الثانية هي دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون إلى باحة “الأقصى” بحماية نحو 2000 من الجنود والقوات الخاصة الإسرائيلية، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له.
آرئيل شارون.jpg
على هامش هذه الصورة كان “شارون” يتجول في ساحات “الأقصى”، مستفزا المصلين بقوله إن الحرم القدسي سيبقى منطقة إسرائيلية فاندلعت المواجهات بين المصليين وجنود الاحتلال، أسفرت عن 7 شهداء وجرح 250 آخرين، إضافة لإصابة 13 جنديا إسرائيليا.
ولاحقا شهدت مدينة القدس مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة العشرات، وسرعان ما امتدت إلى جميع المدن في الضفة الغربية وقطاع غزة.
“انتفاضة الأقصى”
ومن أبرز الأحداث التي وقعت في الانتفاضة الثانية، إعدام الطفل الفلسطيني “محمد الدرة” (12 عامًا)، فبعد يومين من اقتحام شارون للمسجد الأقصى، أظهر شريط فيديو التقطه مراسل قناة تلفزيونية فرنسية، مشاهد إعدام الطفل الدرة، والذي كان يحتمي مع والده ببرميل أسمنتي في شارع صلاح الدين، جنوب مدينة غزة.
وتسببت عملية الإعدام بإثارة غضب الفلسطينيين، وخروجهم في تظاهرات غاضبة، واندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم.
وصعد الاحتلال من علميات تصفية القادة الفلسطينيين من الصف الأول في مختلف التنظيمات والأطر الوطنية الفلسطينية.
وعمد إلى تدمير البنية التحتية والمؤسسات والممتلكات الفلسطينية، وانتهى بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
أما فصائل المقاومة الفلسطينية، فعملت على تطوير أدواتها القتالية والعسكرية خلال انتفاضة الأقصى، فبعد أن كانت البداية بالحجر والمقلاع، أصبحت هناك عمليات استشهادية ومن ثم صواريخ يصل مداها إلى قلب المدن الفلسطينية المحتلة.
وتوقفت “انتفاضة الأقصى” في الثامن من شباط / فبراير عام 2005 بعد اتفاق “هدنة” بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قمة “شرم الشيخ”.
وأسفرت الانتفاضة عن استشهاد 4412 فلسطينيا، وإصابة 48322 آخرين، فيما قتل 1069 إسرائيليًّا وأصيب 4500 آخرين.
ويقول سياسيون فلسطينيون، إن ما تشهده القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات متكررة وانتهاكات متصاعدة بحق المقدسات والممتلكات الفلسطينية، قد تكون شرارة لاندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.