مجزرة “صبرا وشاتيلا”.. ذكرى مأساوية وألمٌ لا يُنسى
مجزرة “صبرا وشاتيلا”.. ذكرى مأساوية وألمٌ لا يُنسى
وكالة أنباء كل العرب : يوافق اليوم الخميس السادس عشر من أيلول/ سبتمبر الذكرى الـ 39 لمجزرة “صبرا وشاتيلا”، التي وقعت في العاصمة اللبنانية بيروت، تخللها ذبح وبقر بطون الحوامل، واغتصاب النساء وتشريد، في مشاهدَ لا تزال حاضرة بقسوتها في ذاكرة التاريخ الفلسطيني.
المجزرة وقعت عام 1982، عندما كان أرئيل شارون وزيرًا للجيش آنذاك، بمخيمين للاجئين في بيروت يحملان اسم “صبرا وشاتيلا” واستمرت ثلاثة أيام، وهو عام تزامن فيه اجتياح إسرائيل لجنوب لبنان، مع وقوع الحرب اللبنانية الأهلية.
وبدأت عندما فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارًا مشددا على المخيمين مع غروب يوم الـ 16 من أيلول، ليسهل عملية اقتحامهما وتنفيذ المجزرة بعيدًا عن وسائل الإعلام، وبمساعدة ميليشيا لبنانية مسلحة موالية له.
هذه الميليشيا كانت مكونة من بعض المنتمين لـ “حزب الكتائب اللبناني” المسيحي اليميني المتطرف، بالإضافة إلى ميليشيا “جيش لبنان الجنوبي”.
“خديعة القتل”
ودخلت ثلاث فرق كل منها يتكون من خمسين مسلحًا إلى المخيم، خدعوا السكّان وطلبوا منهم الخروج من المخيم بالأعلام البيضاء، لكنّ سرعان ما انقضوا عليهم دون رحمة، ووجدت جثث مذبوحة ومشوهة على الطرقات، فضلًا عن بقر بطون النساء والاغتصاب، حيث قُدر عدد الضحايا بين 750 و3500 شهيدًا أغلبيتهم من الفلسطينيين.
المجزرة التي قال عنها من شهدها “لا يُمكن تصورها حتى في أفلام الرعب”، كان الهدف الأساس لها بث الرعب في نفوس الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة خارج لبنان، وتأجيج الفتن الداخلية، واستكمال الضربة التي وجهها الاجتياح الإسرائيلي في ذلك العام للوجود الفلسطيني هناك.
ويقع مخيما “صبرا” و”شاتيلا” في الشطر الغربي للعاصمة بيروت، وتبلغ مساحتهما كيلو مترا مربعا واحدا، ويبلغ عدد سكانهما اليوم نحو 12 ألف شخص، من بين 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفق تقديرات غير رسمية.