عرب خلدة يوضحوا الحقائق بعد كلام حسن نصرالله يوم أمس
عرب خلدة يوضحوا الحقائق بعد كلام نصرالله يوم أمس
وكالة أنباء كل العرب APA: أسفت عائلة الفتى المغدور حسن غصن وعموم العشائر العربية، في بيان، لوصف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حديث تلفزيوني، حادثة خلدة بالمجزرة التي أصابت موكب تشييع علي شبلي نتيجة كمين مدبر عن سابق تصور وتصميم نصبته ونفذته مجموعة من شباب عرب خلدة دأبت على قطع طريق الساحل في الفترة السابقة”.
وإذ نفت العشائر صحة هذه الرواية، دعت نصرالله الى “التأكد من صدق مصادر معلوماته قبل التجني على أبناء العشائر العربية سيما وانه حريص على حسن علاقته بنا تماما كحرصنا نحن على حسن العلاقة به وبأهلنا وإخواننا من الطائفة الشيعية الكريمة”.
ولفتت الى أن “أصل المشكلة سقوط الشاب حسن غصن في خلدة برصاص علي شبلي ورفاقه المسلحين في صفوف سرايا المقاومة، والكل يعلم في ذلك الوقت كيف تعالت عائلة الشهيد وعموم العشائر العربية على جراحها ولجأت صونا للسلم الأهلي إلى القضاء الجزائي، ولكن سنة كاملة انقضت على تلك الحادثة والمدعى عليه علي شبلي فار من وجه العدالة رغم مذكرة التوقيف الصادرة بحقه، والجميع يعلم بأن عدم توقيفه طوال تلك المدة كان بسبب حماية حزبه له”.
وجددت التذكير بأن “عائلة الشهيد حسن غصن والعشائر العربية أجمع قد قبلت وإرتضت بعد مقتل ولدها بجميع مساعي الصلح التي تولاها سعاة الخير وعلى رأسهم الأمير طلال أرسلان والتي انتهت كلها دون نتيجة مع إصرار حزب الله على رفض تسليم المتهم علي شبلي والإمعان في تغطيته”.
وأوضح أن “ما حصل بعد ذلك كان حفلة جنون غير محسوبة قادها حزب الله حيث اصر وأوعز لعناصره من سرايا المقاومة بتوجيه موكب جثمان شبلي إلى منزله في خلدة رغم تحذير القوى الأمنية من عواقب هذه الخطوة . وفي ذلك اليوم المشؤوم ومنذ الصباح توجهت مجموعات مسلحة تابعة له إلى فيلا آل شبلي في إستعداد واضح منها لإستعراض القوة والرد على مقتل مسؤولها المطلوب للعدالة، و مع وصول موكب التشييع المسلح إلى ساحة حي العرب في خلدة، أقدم بعض المشيعين المسلحين على إطلاق النار في الهواء مصحوبا بهتافات الانتقام وقاموا بتمزيق صورة المغدور حسن غصن في سعي مقصود منهم لإستفزاز ابناء عشائر عرب خلدة وبالتالي استدراجهم إلى موقعة يستطيع حزب الله من خلالها فرض سطوته في المنطقة وإثبات انه حزب لا يقهر قادر على الإنتقام لمقتل علي شبلي دون اللجوء الى الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية. فكان ما كان وأوقع حزب الله نفسه في المحظور فإنقلب سحره عليه في اشتباك مسلح”.
ولفتت الى أنه “في سياق الأحداث الموثقة بالصور والفيديوهات تشير كلها إلى أن حادثة خلدة لم تكن مجزرة ولا كمينا أعدته مسبقا عصابة من أبناء عشائر عرب خلدة ، بل كانت إشتباكا مسلحا مفتعلا مع بعض أبناء العشائر حضر له وأعده سلفا حزب الله للإيقاع بالعشائر العربية والإنتقام منها لمقتل علي شبلي ليس إلا”.
وأكدت أن “إغلاق طريق الساحل، إن في خلدة أو في الناعمة لم ولن يكون يوما من عادات وشيم وسياسات العشائر العربية بل هو عمل فردي وشخصي وتلقائي من الناس الفقراء الجياع نتيجة لما آلت إليه أوضاع البلاد والعباد. وعليه لا يجوز ابدا اتهام العشائر العربية بدأبها على قطع طريق الساحل كما لا يجوز ايضا إلصاق تهمة القتل وتشكيل العصابات بهذه العشائر الحريصة تاريخيا على حماية هذه الطريق وصونها”.
وختمت العشائر بدعوة كافة الأجهزية الأمنية إلى “توخي الدقة والموضوعية والشفافية في التحقيق بحادثة خلدة وعدم زج من ليس متورطا من أبناء العشائر العربية فيها، والى عدم الكيل بمكيالين في ما خص التوقيفات التي يجب ان تكون على قاعدة العدل والمساواة بين الطرفين في الثواب والعقاب، وان تطال ودون تأخير كل مسلحي موكب التشييع الذين حملوا السلاح أو أطلقوا النار وشاركوا في ذلك الإشتباك المسلح”.
الصورة: عناصر حزب الله تمزق صورة الفتى المغدور حسن غصن.