رئيس مجلس الأمن : الحل يكون بالتوجه نحو جذور المشكلة الفلسطينية لا معالجة الأعراض
رئيس مجلس الأمن : الحل يكون بالتوجه نحو جذور المشكلة الفلسطينية لا معالجة الأعراض
وكالة أنباء كل العرب : عقد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، نيكولاس دي ريفيير، مؤتمرا صحفيا بمناسبة تقلد بلاده رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر تموز/يوليو الحالي، ومناقشة برنامج عمل مجلس الأمن الدولي خلال هذا الشهر مع الصحافة المعتمدة.
دي ريفيير: كل أعضاء مجلس الأمن الآن يؤيدون الحل القائم على أساس الدولتين
وردا على سؤال عن تراجع الدور الفرنسي في البحث عن حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني بعد عقدها لمؤتمر دولي في كانون الثاني/يناير 2017، وتراجع حل الدولتين.
“مجلس الأمن يتحدث دائما عن حل الدولتين والاتحاد الأوروبي يتحدث عن حل الدولتين والمجتمع الدولي يتحدث عن حل الدولتين بينما إسرائيل تضم الأرض وتطرد السكان وتهدم البيوت وتشن الحروب على قطاع غزة كان رابعها الأخير، فهل هناك حقيقة فرصة لحل الدولتين وهل بإمكان مجلس الأمن أن يعمل أكثر من تكرار خطاب حل الدولتين؟” أجاب السفير دي ريفيير ردا على تلك الأسئلة: “أعتقد أن مجلس الأمن يجب أن يستمر في متابعته لهذه المسألة وهذا أمر ضروري. الأخبار الإيجابية أن كل أعضاء مجلس الأمن الآن يؤيدون الحل القائم على أساس الدولتين ويؤيدون مجموعة الشروط المطلوبة للحل القائم على دولتين. وهذا شيء إيجابي يمكن البناء عليه لتحقيق تقدم لم يكن متوفرا من قبل.
دي ريفيير : لقد أثبتت الأزمة الأخيرة في غزة في شهر أيار/مايو الماضي أن الحلول المؤقتة لا تجدي
وأضاف “ما شاهدناه في السنوات الأخيرة وخاصة منذ ربيع 2014 غياب أي تقدم نحو حل الدولتين. المطلوب منا جميعا الآن أن ندفع باتجاه استئناف المحادثات بين الطرفين حول حل الدولتين ومتطلباته. ماذا ستنتج المحادثات فتلك قضية أخرى يعتمد على الأطراف نفسها وماذا يريدون أن يحققوا. لكن على الأقل يجب أن يشرعا في المحادثات بناء على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ومتطلبات حل الدولتين المتفق عليها. آمل أن يستمر مجلس الأمن بالدفع في هذا الاتجاه، وأنا واثق أنه سيفعل. لقد أثبتت الأزمة الأخيرة في غزة في شهر أيار/مايو الماضي أن الحلول المؤقتة لا تجدي، وأن الاستمرار في بناء المستوطنات سيضيق من فرص الحل القائم على الدولتين، وكلما زادت نسبة الإحباط للأطراف ذات المصلحة كلما شهدت الأوضاع حالة من عدم الاستقرار.
وقال:” عوضاً عن الذهاب إلى تقديم علاج لأعراض المرض مثل الأحداث الأخيرة وموجة العنف التي شهدناها في غزة، يجب التوجه إلى جذور المشكلة والبحث عن حل شامل للصراع. اشعر بالسعادة أن الإدارة الأمريكية الجديدة بدأت تتقبل دورا لمجلس الأمن. لم يكن ذلك واضحا في البداية لكن الأمور بدأت تتضح من خلال العديد من اللقاءات التي أجرتها الإدارة ذات المغزى الشامل. أعتقد أن مجلس الأمن له دور كبير وعليه أن يبقى يراقب الوضع باستمرار ويحث الأطراف على العودة للمحادثات”.
وعن الدور الفرنسي قال السفير ريفيير إن فرنسا دائما تتفاعل مع الأحداث، كما أشرت إلى اجتماع كانون الثاني/يناير 2017 فقد تقدمت فرنسا بمبادرة مع مصر وألمانيا والأردن لاستئناف المفاوضات. وستبقى تدفع بنفس الاتجاه وقد تعدل فرنسا مبادرته بما يلائم الوضع. “سيبحث مجلس الأمن يوم 28 تموز/يوليو بند الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية وسنبقى نصر على إبقاء المسألة على أجندة المجلس حتى ولو كرر المجلس بعض النقاط إلا أن من المهم بمكان أن تبقى المسألة قيد البحث”.